الخميس، 24 نوفمبر 2011

| حصريا | الدرس الثاني والأخير من سلسلة :|: الحديث الشريف في الصحيح والضعيف :|: برعاية | Xol Team |

| حصريا | الدرس الثاني والأخير من سلسلة :|: الحديث الشريف في الصحيح والضعيف :|: برعاية | Xol Team |



أهلا بكم أخواني في هذه السلسلة وفي موضوعها الثاني

وهذه السلسلة تحت عنوان :

الحديث الشريف في الصحيح والضعيف

تحدثنا في الدرس الأول عن الحديث الصحيح والحديث الحسن

وهذا هو الرابط لمن لم يشاهد ذلك الدرس

| حصريا | الدرس الأول من سلسلة :|: الحديث الشريف في الصحيح والضعيف :|: برعاية | Xol Team |

أما اليوم سنتحدث عن الحديث الضعيف والموضوع

بسم الله نبدأ :




هو الحديث الذي فقد شرطاً أو أكثر من شروط الحديث الحسن ، ويمكن حصر أسباب الضعف في الأمور الآتية :

- إنقطاع السند : سواء أكان في أو السند أو في وسطه أو في آخره .

- فقدان عدالة الراوي : إما بسبب كذب الراوي أو فسقه .

- فقدان الضبط : بسبب غفلة الراوي ، أو كثرة نسيانه ، أو كثرة خطأه في الحديث .

- شذوذه أو وجود علة فيه : بحيث يروي المحدث حديثاً يخالف به حديث من هو أوثق منه ، أو أن يوجد في الحديث سبب غامض يقدح في صحته نتيجة وهم الراوي أو شكه ، أو سوء حفظه أو سوء فهمه .

ولهذه الأسباب عد العلماء الأحاديث الضعيفة من الأحاديث المردودة التي لا يحتج بها ، ولا يعتمد عليها في معرفة الحلال والحرام .

وقد يتقوى الحديث الضعيف وذلك إذا تعددت طرق روايته ، وكان سبب ضعفه سوء الحفظ أو الغلط ونحو ذلك من الأمور اليسيرة ، فيرتقي إلى درجة الحسن لغيره ويعمل به .



الحديث الموضوع : هو الكلام المختلق المنسوب لرسول الله صلى الله عليه وسلم كذباً عليه ، وهو بالحقيقة ليس بحديث ، ولكن العلماء سموه حديثاً نظراً لزعم راويه ، ولأن صورته صورة الحديث من حيث ذكر السند والمتن .

وإذا كان الإسلام حرم الكذب بكافة أنواعه وصوره ، فإن هذا الجرم يزداد إذا كان هذا الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يمثله من خطر وضرر على الإسلام وأهله ، بإعتباره كذباً في الدين وقد نبه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خطورة هذا النوع من الكذب ، فقال : [ إن كذباً علي ليس ككذب على أحد ، من كذب عليّ متعمداً فليتبؤ مقعده من النار ] .

وقد أجمع العلماء أن من كذب على رسول الله فقد أرتكب كبيرةً من الكبائر وأنه لا تقبل روايته ، وأن من تاب بعد ذلك فيظل في نظرهم فاسقاً ولا يحتج بالأحاديث التي يرويها ، وفي هذا دلالة على حرص العلماء على التثبت في رواية أحاديث رسول الله .



هناك أسباب عديدة دفعت الناس إلى الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولعل أهم هذه الأسباب مايأتي :

1- الكيد بالإسلام .

2- الدوافع السياسية أو المذهبية .

3- التقرب إلى الأمراء والحكام .

4- دعوى التقرب إلى الله تعالى .

5- التكسب والطمع في المال .

6- حب الظهور والشهرة .

وقد أجمع العلماء على أن الحديث الموضوع من الأحاديث المردودة التي لا يحتج بها ، ولم يجيزوا رواية الحديث الموضوع ، أو العمل به ، أو أعتباره دليلاً شرعياً ، وإنما يرويه العلماء لبيان وضعه .



حدد العلماء القواعد والأسس التي يمكن بها التمييز بين الأحاديث المقبولة والأحاديث المردودة ، ومن أهم هذه القواعد مايأتي :

1- كون الراوي معروفاً بالكذب على رسول الله .

2- اقرار واضع الراوي بأنه وضعه .

3- مناقضة الحديث لما جاء في القرآن الكريم أو السنة الصحيحة .

4- ركاكة معنى الحديث من حيث اللغة والألفاظ ، فرسول الله أفصح الناس وأبلغهم ، وقد أوتي جوامع الكلم .

5- مخالفة الحديث للواقع المشاهدة أو الحقائق التاريخية أو الأصول الشرعية .



بذل العلماء جهوداً عظيمة في محاربة الوضع وبيان الأحاديث المكذوبة على رسول الله واتبعوا في ذلك منهجا صارما من خلال اتباعهم لوسائل عليمة دقيقة كالبحث في أحوال الرواة وتتبع سلوكهم وروايتهم ، ففضحوا الكذابين وحذروا الناس منهم وكان من أهم ماقاموا به كذلك ان ألفوا كتباً في الأحاديث الموضوعة ومن أهمها :

1- كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف ، لأبن القيم الجوزية .

2- كتاب اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة ، للحافظ السيوطي .

3- كتاب الموضوعات الكبرى ، لبن الجوزي .

4- كتاب تذكرة الموضوعات الكبرى والصغرى ، لعلي بن سلطان القاري .

5- الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ، لـ الشوكاني .




- كتابة وتنسيق : Dante .

- تصميم الفواصل والبنر : alBahr .


وهكذا نكون قد أنتهينا من هذه السلسة المفيدة من نوعها ، وإن شاء الله أكون قد أفدتكم ولو بالقليل ...

دعواتكم لأخواننا في اليمن وليبيا وكل مكان في الأرض يذكر فيها أسم [ الله ] .

صفحتي الخاصة للمُراسلة ، إن كانَ لديك إستفسار أو طلب تفضلمن هنا
مدونتي الخاصة بأعمالي من هنا

موفقين ~


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق