الخميس، 24 نوفمبر 2011

| حصريا | الدرس الأول من سلسلة :|: الحديث الشريف في الصحيح والضعيف :|: برعاية | Xol Team |


| حصريا | الدرس الأول من سلسلة :|: الحديث الشريف في الصحيح والضعيف :|: برعاية | Xol Team |





كيف حالكم أخواني في الله ؟ عساكم بخير يارب ، وبعد تفكير طويل فكرتُ أن أنزل هذه السلسلة

المكونة من درسين ، لتفريق بين الحديث الصحيح والضعيف ...

وتحت مسمى : الحديث الشريف في الصحيح والضعيف .

اليوم راح أطرح لكم الدرس الأول وهو الحديث الصحيح والحسن ، وإن شاء الله في الأسبوع القادم راح أطرح الدرس الثاني وهو الحديث الضعيف والموضوع .

بسم الله نبدأ :



سبق لنا وأن تعرفنا عن الحديث الشريف سواءً في المدرسة أو في البيت أو في المسجد وهي عبارة عن :

تعريف الحديث الشريف : هو كل ماأضيف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة .

وفي هذا الدرس سنتعرف كيف حفظ الله الأحاديث النبوية من خلال تسخيره علماء بذلوا كل جهودهم في خدمة الحديث بدأ من عصر الصحابة رضي الله عنهم الذين أستوعبوا وحفظوا الأحاديث ، ثم نقلوها إلى من بعدهم من التابعين ثم نقلها التابعون إلى مابعدهم ، إلى أن وصل إلينا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم محفوظاً بعناية الله ، ويمكن إبراز مظاهر هذا الإهتمام من خلال :

1- وضع قواعد وضوابط دقيقة لرواية الحديث حفظاً وحماية له من الزيادة أو النقصان .

2- جمع الحديث وتدوينه في كتب ودواوين ، منها المسانيد والصحاح والسنن والمعاجم وغيرها من كتب الرواة ورجال الحديث بشكل عام .

3- بيان حال الراوي والمروي من حيث القبول والرد ، وبيان أقسام الحديث ومراتبه وعلله وكيفية التمييز بين الصحاح والحسن والضعيف والموضوع .

ولقد كان لهذا العمل أثره في ظهور علم سُمِّي بعد ذلك بـ [ مصطلح الحديث ] دونت فيه القواعد والضوابط التي تحدد وتبين أصول هذا العلم مما يجعلنا ندرك أن هذه المصادر بما تحويه من الأحكام والتشريعات محفوظة ، وأنها وصلت إلينا عن طريق علماء أمناء عرفوا معنى العمل للإسلام وخدمته مما يزيدنا ثقة وإطمئناناً في مصادر ديننا الأسلامي الحنيف .



قسم العلماء الحديث الشريف من حيث قبوله والإحتجاج به ، أو رده وعدم قبوله إلى الأقسام الآتية :

أولاً : الحديث الصحيح والحديث الحسن .

ثانياً : الحديث الضعيف والحديث الموضوع .



هو ماأتصل سنده بنقل العدل التام الضبط عن مثله إلى منتهاه من غير شدود ولا علة .

يتضح من التعريف أنهُ لابد من توافر خمسة شروط ليصبح الحديث صحيحاً ، ثلاثة منها تتعلق بالسند واثنين تتعلق بالمتن ، والمتن هو : ألفاظ الحديث التي ينتهي إليها سند الحديث ، وإذا فقد واحداً منها فلا يسمى الحديث صحيحاً وهي كالآتي :

- اتصال السند : يقصد بالسند سلسلة الرجال الناقلين للحديث . ويقصد باتصال السند : أن يكون الراوي قد سمع الحديث ممن يرويه عنه مباشرة بحيث لا يكون هناك راوي محذوف في السند .

- العدالة : ويقصد بعدالة الراوي أن يكون مسلماً عاقلاً بالغاً صادقاً ملتزماً بأمور الدين حسن الإستقامة والخلق .

- الضبط : ومعناه أن يكون الراوي حافظاً واعياً منتبهاً لدقة مايرويه فاهماً لمعنى الحديث إذا حدّث بالمعنى ، فإذا عُرِفَ عن الراوي أنهُ سيئ الحفظ أو كثير النسيان يكون فاقداً لشرط من شروط الحديث الصحيح .

- سلامته من الشدود : ومعناه أن لا يروي المحدث حديثاً مخالفاً به حديث من هو أوثق منه .

- سلامته من العلة : العلة سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث ، وتأتي نتيجة سوء الحفظ والفهم ، كما تنتج عن الوهم أو الشك .

وقد أجتهد العلماء في معرفة علل الحديث التي تكون سبباً في ضعفه فأبدعوا في ذلك وحموا أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوضع والتدليس ونحو ذلك من الأشياء التي توجب رد الحديث .

وبالنظر إلى هذه الشروط ندرك دقة الموازين والضوابط التي وضعها العلماء لقبول الحديث الصحيح باعتباره أحد مصادر التشريع الأسلامي ، وكيف هيأ الله علماء سخرهم في خدمة الحديث الشريف جمعاً وتدويناً وعنايةً وتمحيصاً .



هو مااتصل سنده بنقل العدل الخفيف الضبط من غير شدود ولا علة ، بحيث لا يرتقي إلى درجة الحديث الصحيح ، ولا يتدني إلى درجة الحديث الضعيف .

ومن التعريف يتبين أن الفرق بين الحديث الصحيح والحديث الحسن هو في دقة الضبط لدى الراوي ، فقد سبق الإشارة إلى أن من شروط الحديث الصحيح أن يكون الراوي تام الضبط بينما يمكن راوي الحديث الحسن خفيف الضبط .

وقد أجمع العلماء على أن الحديث الصحيح والحديث الحسن هي الأحاديث المقبولة التي يحتج بها ، ويعتمد عليها في معرفة الحلال والحرام ، وأنهما حجة في الأحكام الشرعية .



1- الأمام أبو عبد الله محمد بن أسماعيل البخاري ، الذي ألف كتاباً أسماه [ الجامع الصحيح ] والذي أشتهر بـ [ صحيح البخاري ] .

2- الأمام أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري ، ألف كتاباً أشتهر بـ [ صحيح مسلم ] .

سار على هذا الطريق الكثير من الأئمة ومنهم : محمد بن اسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن حبان البستي ، والحاكم أبو عبد الله النيسابوري ، وتسمى هذه المصنفات بالصحاح .



- كتابة وتنسيق : Yakuza .

- تصميم الفواصل والبنر : alBahr .

وبهذا نكون قد أنتهينا من درسنا الأول من سلسلة درسي : الحديث الشريف في الصحيح والضعيف .

إن شاء الله نلتقي في الدرس القادم

موفقين ~


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق